الأربعاء، 20 يوليو 2016

- هواجس وقوع المَصاب

بقلم / عطية ابو خاطر
بعض الاشخاص يمتلكون قدرة غريبة على توقع احداث معينة ستقع مستقبلاً ووقعت بالفعل .. وذلك ما يسمى في مجال الباراسيكولوجي بـ (الهواجس) .


 سنتحدث هنا عن نوع من انواع الهواجس ويسمى (هواجس وقوع المَصاب) وهو القدرة على الاحساس بوقوع حدث مأ سيقع مستقبلاً .




في البداية يجب ان اوضح ان في اغلب الاحيان تأخذ الهواجس اشكال معينة كالاحلام او الرؤى ، او في هيئة مشاعر قوية او افكار تنبع من العقل الباطن دون اسباب واضحة .

وكثير من الاشخاص يظنون ان لديهم هواجس واغلب هؤلاء يكونوا واهمين او ان الصدفة تلعب دورها معهم في بعض المرات .

غير ان البعض الاخر او بالاحرى (الوسطاء) كما يسميهم علماء الباراسيكولوجي .. وهؤلاء الوسطاء يمتلكون حس مرهف تجاه الهواجس التي تكون غالباً في غاية الدقة .

ولعل اشهر الحوادث الخاصة بهواجس وقوع المَصاب هي حادثة غرق السفينة الاشهر (تايتانيك) .

سنروي هنا قصة الكارثة المأساوية لغرق السفينة تايتانيك والهواجس والتحذيرات الغامضة التي حدثت انذاك .

- غرق السفينة (ار ام اس تايتانيك)
(ار ام اس تايتانيك)
في حوالي الساعة الثانية صباحاً من يوم 15 ابريل 1912 غابت السفينة ار ام اس تايتانيك في اعماق المحيط الاطلنطي بعد ان اصطدمت بجبل جليدي مما تسبب في مصرع 1502 شخص .

الغريب في الامر انه بعد التحقيق في الامر تبين ان هناك 20 راكب كان لديهم هواجس بوقوع الكارثة على الرغم من وجود الفكرة السائدة وقتها بأن السفينة غير قابلة للغرق .


ولعل اغرب تلك الهواجس كانت تلك التي راودت الكاتب مورجان روبرتس في العام 1898 .. اي قبل وقوع الحادثة بـ 14عاماً .. وقد قام مورجان بصياغة تلك الهواجس في هيئة رواية بعنوان (العبث) .

اليكم التفاصيل الصادمة لتلك الرواية العجيبة والتي تكاد تكون متطابقة مع الاحداث الحقيقية للسفينة تايتانيك .

ورد في القصة انه تم صنع سفينة هي الاضخم في زمانها وبمواصفات متطابقة تماماً مع السفينة الحقيقية .

كما ذكرت القصة انه ونظراً لضخامة السفينة تم تسميتها (تيتان) نسبة الى عمالقة التيتان في الاساطير الاغريقية .. وهذا ماحدث تماماً مع السفينة الحقيقية التى اطلق عليها صانعوها اسم (تايتانيك) لنفس السبب .

ورد في الرواية ايضاً ان السفينة تايتان كانت تحمل على متنها 3000 راكباً وتحمل قوارب نجاة قليلة مقارنة بعدد ركابها الضخم .. وقد حدث ذلك بالفعل مع السفينة تايتانيك التي كانت تحمل 3000 راكباً وقوارب نجاة قليلة لا تكفي كل الركاب في حالة حدوث مشاكل .

توضح الرواية ان السفينة تيتان غرقت في قلب المحيط الاطلنطي بعد ان اصطدمت بجبل جليدي رغم الفكرة السائدة في الرواية بان السفينة تايتان غير قابلة للغرق .. وهذا معروف تماماً عن تايتانيك حيث انها ارتطمت بجبل جليدي تسبب في غرقها رغم انها غير قابلة للغرق كما زعم صانعوها .

بالاضافة الى هواجس مورجان روبرتس وتوقعاته الدقيقة في رواية العبث يقال ان تسعة من ركاب ار ام اس تايتانيك راودتهم احلام او بالاحرى كوابيس رأوا فيها ان السفينة ترتطم بجبل جليدي وتغرق .. كما ان العديد انذرهم حدسهم بأن حادثاً مأساوياً سيقع للسفينة .. وبعد التحقيقات تبين ان بعض الركاب قاموا بإلغاء حجزهم بالرحلة في اللحظات الاخيرة بعدما راودهم شعور غريب بالقلق من حدوث مكروه على الرغم من حماسهم ورغبتهم في القيام بالرحلة التي كانت حلماً يراود الجميع وقتها بالسفر على سفينة الاحلام ار ام اس تايتانيك .

كل تلك التوقعات والهواجس لا يمكن ان تكون من قبيل الصدفة على الاطلاق .


وعلى كل حال - كما هي العادة مع اغلب ظواهر الباراسيكولوجي – فقد عجز العلماء عن ايجاد تفسير مقنع وجواب شافي يبرر اسباب حدوث تلك الهواجس بإستثناء المسمى (هواجس وقوع المَصاب) .

إرسال تعليق

شارك بالنقاش عبر كتابة تعليقك