![]() |
إعداد / عطية ابو خاطر |
اما
مصطلح (لقاءات من النوع الثاني) فيطلق على اكتشاف اثار في اماكن تواجدت بها اجسام
فضائية مجهولة مثل وجود إحتراق في ارض الحادث او إكتشاف عينات من مواد غير معروفة
للعلماء .
في حين يطلق على
الحوادث التى تشير إلى لقاءات فعلية مع كائنات فضائية مصطلح (لقاءات من النوع الثالث) .
ومن اشهر تجارب (لقاءات من النوع الثالث) هي التي مر بها الزوجين (بارني وبيتي هيل) .
- حادثة اختطاف بارني وبيتي هيل
الزوجين (بارني وبيتي هيل) |
في
عام 1961 قرر الزوجان بارني وبيتي هيل القيام برحلة إلى كندا زارا خلالها شلالات
نياجارا و مدينة مونتريال
وفي
أثناء رحلة العودة في ليلة 19 سبتمبر .. كان بارني يقود سيارته على احد الطرق
السريعة في ولاية نيوهامبشاير في قرابة العاشرة قبل منتصف الليل على بعد عدة
كيلومترات من مدينة لانكستير وكان منطلقاً فى هذا الطريق لمدة ساعتين و فجأة اشارت
بيتى الى جسم طائر مضى يحلق فوقهما ويقرب منهما بهدوء و بدا كأنه يلاحقهما , ثم اختفى
لبرهة و ظهر بعدها فجأة فوق سيارتهما , الأمر الذي أثار هلع الزوجين فقام بارني
بركن السيارة إلى جانب الطريق و ترجل منها حاملاً معه مسدساً كان يحمله معه للحماية ومنظاراً صغيراً .
يزعم
بارني انه نظر إلى الطبق الطائر بواسطة منظاره فرأى فيه نوافذ صغيرة كان يقف عندها
عدد من مخلوقات شبيهة بالبشر يحدقون فيه , ثم سمع صوتا يأتي من بعيد و يهمس داخل
عقله : " قف مكانك " .
شعر
بارني برعب شديدعندما شاهد ضوء احمر تظهرمن داخل الطبق و يتدلى منه بالتدريج جسم
اسطواني , هرع بارني إلى سيارته خائفاً و مضطرباً و ما ان استقل السيارة حتى انطلق
بها بأقصى سرعة مبتعداً عن الطبق الطائر الذي اختفى بدوره
وظن
الزوجين ان الامر انتهى عند هذا الحد .. لكن فجأة دوى طنين حاد خلف السيارة , وكان
الصوت عالياً لدرجة أن السيارة أخذت تهتز بعنف و شعر الزوجان انهما على وشك ان
يغمى عليهما ثم أحسا بوخز خفيف يسري بالتدريج في جسديهما , ثم
فجأة اختفى كل شيء دفعة واحدة و بدا أن كل شيء عاد إلى وضعه الطبيعي , لكن بارني
شعر بالدهشة حين نظر إلى ساعته إذ كانت عقاربها قد تجاوزت منتصف الليل مع أنها
كانت قبل دقائق معدودة تشير إلى العاشرة مساءاً , وازدادت دهشة الزوجين عندما
شاهدا لوحة إرشادية إلى جانب الطريق فقد كان اسم المكان المكتوب على اللوحة يبعد 35
ميلاً عن المنطقة الذي كانا يقودان سيارتهما فيها قبل قليل .
حين
وصل الزوجان إلى منزلهما في وقت متأخر من تلك الليلة , لاحظت بيتي أن حاشية ثوبها
كانت ممزقة كما انتبهت إلى وجود عدة بقع من مسحوق وردي عليه , أما بارني فقد لاحظ
أن الشريط الجلدي لمنظاره كان قد تمزق و حين دخل إلى الحمام دفعه شعور غامض إلى
تفحص سلامة جسده و أعضاءه .
رغم
غرابة الحادثة التي تعرض لها الزوجان , إلا إن بارني طلب من زوجته بأن تكتم قصة
الطبق الطائر خشية أن يتعرضا للتهكم و السخرية , لكن بيتي اتصلت بشقيقتها لتخبرها
بالتفصيل عن ما شاهداه في الليلة السابقة , أثارت القصة دهشة الاخت التي نصحت
شقيقتها بالاتصال بإحدى القواعد العسكرية الجوية القريبة لتخبرهم بها , وبالفعل
اتصلت بيتي بالقاعدة و روت لهم القصة بالتفصيل , لكنها لم تأتي على ذكر المخلوقات
الغريبة التي كانت تحدق عبر نوافذ الصحن الطائر خشية أن يظنوا أنها مجنونة. لكن
الضابط الذي تحدث مع بيتي لم يصدق القصة وافترض ان في الامر خدعة .
وبعد
أسبوع من تلك الحادثة أصيبت بيتي باضطرابات نفسية شديدة لم تجد لها تفسيراً فقد
كانت تحلم باستمرار بأنها مخطوفة من قبل كائنات غريبة مجهولة وبدأ بارني بعدها
يحلم أحلاماً شبيهة بأحلام زوجته .
ولم
تحتمل بيتي هذا الوضع فقررت الذهاب إلى واحدة من اللجان العلمية المتخصصة في
ظواهر اليوفو كمحاولة لكشف الغموض المحيط بهذه القصة العجيبة وقد طلب أعضاء اللجنة
من بيتي أن تروي القصة بحذافيرها وعدم إهمال أي جزء حتى لو كان تافهاً برأيها
فلفت انتباههم أن الرحلة استغرقت وقتاً أطول من المعتاد وان هناك ساعتان كاملتان
في زمن الرحلة لا تتذكر بيتي أو بارني منهما شيئاً .
الا انه لم تتمكن اللجنة تقديم تفسير لما قد يكون حدث خلال تلكما الساعتين .
ولكن
لم ينته الأمر عند هذا الحد ..
فقد
استمرت تلك الأحلام المزعجة قرابة العامين تقريباً وبطبيعة الحال قل تركيز بيتي في
عملها بشكل كبير فقررت أن تطلع رئيسها في
العمل الذي خرج بفكرة لم تخطر ببال بيتي إطلاقاً وهي أن أحلامها هذه قد تكون
جزءاً من حقيقة عاشتها هي مع زوجها بالفعل .
ولكن بيتي لم تتعامل مع هذا الاستنتاج بشكل جدي
..
على
الرغم مما رأته مع زوجها في تلك الليلة التي بات من الواضح جداً أنها السبب وراء
كل اضطراباتهما ..
فقد
فكرت في اللجوء إلى الطب النفسي ظناً أنها تعاني من مشكلة نفسية نتيجة تلك التجربة
القاسية .
وقامت بالفعل بإقناع زوجها باللجوء إلى طبيب
نفسي متخصص للتخلص من حالة الاضطراب النفسي الشديدة التي قلبت حياتهما رأساً على
عقب .
وفي عيادة الطبيب النفسي (بنجامين سايمون) شرحا
له مشاكلهما النفسية وأحلامهما المتشابهة المزعجة ففكر الطبيب النفسي أن الحل
الوحيد هو إخضاعهما للتنويم المغناطيسي الذي يساعد الإنسان على تذكر أموراً كثيرة
في حياته قد لا يتذكرها عادة في وعيه وقد أصيب الطبيب بدهشة شديدة عندما أخضع بارني وبيتي للتنويم المغناطيسي في غرفتين منفصلتين فقد روى الزوجان روايتان متشابهتان
تماماً عندما ذكرا - تحت تأثير التنويم المغناطيسي أن مخلوقات ذلك الطبق الطائر قد
هبطت إليهما وصحبتهما إلى سفينتهم الفضائية .
وهناك
تعرضا لفحوص طبية ومعملية عجز الزوجين عن وصفها لأنها بالغة التطور مع
فحوصات أخرى عادية كأخذ عينات من الشعر والدم .
يزعم
الزوجان وهما تحت تأثير التنويم المغناطيسي ان الكائنات استغربت من أسنان بارني الصناعية..
فشرحت لهم بيتي أن الإنسان قد يحتاج لأسنان صناعية إذا تقدم بالعمر كما سألت بيتي احد الكائنات عمن يكون .. فأجابها بأنه وزملاؤه
من مجرة أخرى .
ثم
قادها إلى خريطة فلكية ضخمة معلقة على جدار المركبة الفضائية واشار الى المجرة
التي جاءوا منها .. ثم سألها عما إذا كانت
تستطيع تحديد كوكب الأرض على تلك الخريطة لكنها لم تستطع ذلك .. وقبل مغادرتهما
السفينة الفضائية .
طلبت بيتي من أحد تلك المخلوقات أن يعطيها دليلاً مادياً على هذه التجربة التي عاشتها
هي وزوجها .. فناولها كتاباً مجهول المحتوى .. ولكن هذا الأمر تسبب في مناقشة حادة
بين المخلوقات جعلت القائد يتراجع عن قراره واخذ منها الكتاب قائلاً بأنه من
الأفضل أن لا يكون هناك أي إثبات لها ولزوجها عما حدث لهما .
وفيما
يبدو ان الكائنات قامت بمحو كل ما في ذاكرتيهما من تفاصيل عملية الخطف والفحوص
التي أجريت عليهما .. ثم أعادوا
الزوجين بعدها إلى السيارة ..حيث استيقظا ليجدا أنفسهما فيها ..وكان هذا ما حدث في
الساعتين اللتين لم يكن يتذكر الزوجان ما جرى بهما من أحداث في أثناء وعيهما !!
وقد
وصف الزوجان - اثناء إخضاعهما للتنويم المغناطيسي - تلك المخلوقات الفضائية .. بأنها
شبيهة نوعاً ما بالبشر ولكن بشرتهم خالية تماماً من الشعر وحجم عيونهم كان أكبر من
حجم عيون البشر بشكل واضح .. كما طلب الطبيب النفسي من الزوجة بيتي أن ترسم تلك
الخريطة الفلكية .. وتحدد موضع المجرة التي جاء منها هؤلاء الزوار .. المجرة
التي اطلق عليها العلماء اسم (زيتا ريتيكولي) والتي اكتشفت
بسبب الحادثة .
وكان المفاجأة صاعقة بكل المقاييس ..
![]() |
مجرة (زيتا رينيكولي) |
فقد
رسمت بيتي الخريطة الفلكية وحددت موضع المجرة بمنتهى الدقة .. وكانت الخريطة التي
رسمتها بيتي هي الاثبات والدليل على صحة مزاعم الزوجين .
فكيف
يستطيع إنسان عادي لا يفقه شيئاً بعلم الفلك أن يكتشف وجود مجرة عجز عن اكتشافها
العلماء والفلكيين ؟!!
وبفضل
خريطة بيتي توصل العلماء و الفلكيين الي إكتشاف تلك المجرة بالفعل وأطلقوا على
المجرة اسم (زيتا ريتيكولي) وكانت تلك الخريطة هي أكبر دليل على أن الزوجين قد
عاشا تجربة (لقاءات من النوع الثالث) .
إرسال تعليق
شارك بالنقاش عبر كتابة تعليقك