![]() |
إعداد / عطية ابوخاطر |
(عقد مردوخ)
هو عقد مشؤوم يعتقد أنه يحتوي على
لعنة ما، وقد اتفق المؤرخون على أن عقد مردوخ قد صنع قبل 3000 سنة قبل الميلاد
وهو مرصع بالاحجار الكريمة وكتبت عليه مجموعه من الطلاسم و النقوش الغريبة والتي
يعتقد أنها كانت تخص احد كهنة مردوخ في العراق .
- ضحايا لعنة مردوخ
تقول القصة او الأسطورة أن هذا
العقد المثير حينما عثر عليه الروم ولم يذكر التاريخ كيف عثروا عليه أو متى حدث
ذلك و كل ما نعرفه هو أن هذا العقد قد اهدي من ملك الروم إلى الخليفة العباسي (هارون
الرشيد) مع مجموعة من الجواهر والحلي و الذي اهداه بدوره إلى ابنة عمه زبيدة التي
لم ترتده قط ، فقد وضعته في صندوق خاص وأخفته دون سبب واضح – يعتقد أنها انزعجت
من الطلاسم المرسومة على العقد – حتى وفاة هارون الرشيد وهنا حصل على العقد
الخليفة (الأمين) والذي أعجب به كثيراً وارتداه لفترة وعند هذه النقطة تحديداً
بدأت لعنة العقد المشؤوم بالعمل !!
فقد قتل الأمين على يد طاهر بن
الحسين والذي استولى بدوره على كل ممتلكات الأمين بما فيها العقد الذي أرتداه ,
ولم تمر سوى أيام قليلة حتى قتل طاهر بن الحسين !!
وهنا حفظ هذا العقد في الخزائن
لفترة طويلة قبل أن يرتديه الخليفة المستعصم وكلنا يعرف ما حل به ، فقد قتل دهساً
بأقدام جنود هولاكو بصورة بشعه كما قتلت عائلته .
هل اقتنعتم بأن هذا العقد مشؤوم أو يحمل لعنة ما ؟!
إن لم تكونوا قد اقتنعتم بعد
فاتبعوا السطور القادمة ..
حصل (هولاكو) على العقد وأهداه
إلى عشيقته (فانسا) التي كانت متزوجة من أحد قادة جيشه وفور ارتدائها للعقد علم
زوجها بعلاقتها بـ هولاكو و قتلها فوراً وحصل بدوره على العقد ..
ثم ارتدى هذا القائد العقد ليقتل
في (عين جالوت) التي انتصر المسلمون بقيادة (سيف الدين قطز) الذي حصل عليه ، وكما
نعرف فقد اغتيل السلطان قطز الذي حصل عليه بعد فترة وجيزة !!
نكمل سلسلة الضحايا لهذا العقد ؟
حصل على هذا العقد بعدها (الظاهر
بيبرس) الذي قتل أيضا على يد مجموعة من أعدائه !
وتمتد سلسلة الضحايا لكل من يمتلك
العقد ..
كما مات الملك الفرنسي (لويس
التاسع) في السجن نتيجة لمرض خبيث بعد ان وصل اليه العقد وقد كان يرتديه حول عنقه
هو الآخر !!
ومنه الى الملكة (ماري انطوانيت) التي حذرها السحرة ارتداء العقد إلا أن الملكة
ماري إنطوانيت لم تستمع إلى كلامهم و إرتدته حتى أعدمت بالمقصلة وقد قالت بالحرف
الواحد قبل إعدامها :
" يا ليتني قد تخلصت من هذه
القلادة الملعونة وسمعت نصيحة الساحر كالبسترو"
وقد كان ابن الساحر (كالبسترو) قد
حذرها مراراً و تكراراً من ارتداء هذه القلادة الملعونة .
ولم ينته الأمر إلى هذا الحد ..
فقد حصل على القلادة الإمبراطور
الفرنسي (نابليون بونابرت) الذي أهدى القلادة إلى زوجته التي رفضت ارتداءها بعد أن
سمعت بماضيها الدموي و قررت الاحتفاظ بها بعيداً عن القصر الملكي .
وانتقلت ملكية هذا العقد إلى
الجيش الألماني بعد أن احتل هتلر فرنسا وعرض في متحف برلين للآثار وبقيت كذلك
حتى سرقها احد ضباط الجيش الألماني ويدعى (غورنغو) الذي انتحر بظروف غامضة .
وانتقل العقد بعد هزيمة ألمانيا
إلى الولايات المتحدة الأميريكية وبيعت في المزاد واشتراها – وهنا تكمن
المفاجأة – جون كينيدي !
فقد اقتنى هذا العقد وارتداه
الرئيس الأميريكي جون كينيدي يوم اغتياله عام 1963م !!
واختفى العقد بعدها بصورة غريبة
، ويعتقد أن هناك من قام بسرقته حين نقل جون كينيدي إلى المستشفى ..
وإلى هنا تنتهي قصة هذا العقد ويبدأ اللغز الذي ألهب تفكير المفكرين والمؤرخين و العلماء على حد سواء
وهنا يطرح السؤال نفسه ..
ماهو سر هذا العقد ؟!
ولماذا تسبب في كل هذه المصائب
التي حلت بكل من امتلكه بصورة عجيبة ؟!!
يعتقد كثير من العلماء والمؤرخين
أن هذا العقد دون غيره يحتوي على مجموعه من الطلاسم السحرية والتي كانت تؤثر
بصورة مباشرة على كل من يرتديها ، كما عثر بعض الباحثين على عقد آخر طبق الأصل
لعقد مردوخ إلا انه لا يحتوي على أية طلاسم غريبة ، ويعرض هذا العقد الشبيه حالياً
في المتحف العراقي .
وهنا سؤال آخر يطرح نفسه و بشدة
..
إذا ما كان ما ذكر صحيح من أن هذا
العقد يحتوي على طلاسم سحرية .. فلماذا صنع ؟
وهل صنع بقصد قتل احد قبل 3000
سنة قبل الميلاد ؟
يظل هذا السؤال معلقا بلا جواب
متحدياً المنطق ..
المصدر
- كتاب (موسوعة الظلام)
إرسال تعليق
شارك بالنقاش عبر كتابة تعليقك