- لعنة المومياء

إعداد / عطية ابو خاطر

مومياء (امن رع)

هى مومياء لأميرة فرعونية اشتهرت بأرتباطها بالعديد من الحوادث الغامضة .. يقال ان الحكاية قد بدأت فعلياً عام 1910م حين اشترى العالم الانجليزى (دوجلاس موراى) مومياء الاميرة الفرعونية من بائع امريكى مجهول استطاع الحصول على المومياء وتهريبها خارج مصر فى تلك الفترة التى كانت فيها سرقة الآثار امراً سهلاً ..

لم يكن (دوجلاس موراى) مقتنعاً بالسعر المنخفض الذى طلبه البائع الامريكى لهذه المومياء , ولكنه ايضاً لم يقاوم رغبته فى الحصول على هذا الاثر القيم .. فاشترى المومياء ببضعة الاف من الدولارات .. وهو سعر منخفض جداً بالنسبة لمومياء فرعونية , ولكن لم يتحصل البائع على المبلغ أبداً ..

ففى نفس الليله توفى البائع الامريكى فى ظروف غامضة , لتبدأ سلسلة من الحوادث الغامضة الاخرى التى ارتبطت بهذه المومياء , فلم يكن يعرف احد أن هذه المومياء قد كتب على جدران معبدها انها ستسبب النحس لكل من يزعجها !!

وفى نفس ليلة حصول (دوجلاس موراى) على المومياء وبعد وفاة البائع الامريكى , خرج دوجلاس موراى فى رحلة صيد وكانت الرحلة الاخيرة فى حياته .. فقد انفجرت البندقية فى يده دون سبب واضح !!

وبعد أسابيع من العذاب فى المستشفى قطعت ذراعه بالكامل .. ولم تنتهى القصة عند هذا الحد , فقد مات اثنين من العمال الذين حملوا المومياء للعالم (دوجلاس موراى) فى ظروف غامضة , وعند هذا الحد شعر (دوجلاس) ان هناك شيء غير عادى بشأن تلك المومياء !! .. فقرر التخلص منها وأهدائها الى صديقته التى ماتت والدتها وتركها خطيبها فى نفس الاسبوع الذى استلمت فيه المومياء !!

ولم يمض يومين آخرين حتى ماتت هى الاخرى فى ظروف غامضة .. لتعود المومياء الى العالم (دوجلاس) الذى لم يجد من يقبل بهذه المومياء فأهداها الى المتحف البريطانى مجاناً , ولكن لم يكن هذا حلاً للمشكلة ..

فقد مات عالم الآثار المسئول عن استلام المومياء فى نفس يوم استلامها بمرض غريب !!

ومات أيضاً المسئول عن المعروضات  .. كما ان المصور الذي إلتقط صورة للمومياء وبعد ان قام بتحميضها رأى وجهاً مريعاً .. مريعاً لدرجة انه اغلق غرفته على نفسه وفجر رأسه بالرصاص !!

سببت المومياء طريقاً لا ينتهي من الالام والموت غير المبرر لكل من تعامل معها .. كما ان أمين المتحف كان يسمع صوت بكاء يأتي من قاعة المومياوات ليلاً .. وكل من يحاول مسح الغبارعن الوجه المرسوم على التابوت يموت إبنه بالحصبة خلآل إسبوع .. !

قامت العرافة الشهيرة "هيلينا بلافاتسكي" بزيارة المومياء .. وكان رأيها ان قوى بشرية تسكن المومياء .. قوى لا يمكن طردها لأن الشر يظل شراً للأبد ..

فقط يمكن التخلص من المومياء هذا هو الحل الوحيد ..

وهنا قرر المتحف التخلص من هذه المومياء .. فقامو ببيعها رجل أعمال امريكي متحمس اراد ان ينقلها الى (نيويورك) ليبيعها بدوره الى احد المتاحف .. وبالفعل تم نقل المومياء عام 1912م بسرية تامة عبر سفينة ضخمة متجهة الى (نيويورك) وكانت المفاجأة الكبرى عندما اصطدمت تلك السفينة بجبل من الجليد .. لتغرق بعدها وتغرق معها هذه المومياء ..

اظن انكم تعلمون عن اي سفينة نتحدث ..

نعم ..

أن هذه السفينة لم تكن سفينة عادية ابداً ..

بل هى اشهر سفينة فى العالم ..

إنها السفينة (تيتانيك) !!

وقد رسخت قضية تلك المومياء لدى الكثيرين فكرة لعنة الفراعنة على انها حقيقة لاتقبل النقاش ..

- ما هي حقيقة المومياء التي أغرقت سفينة التيتانيك

مازالت قصة غرق التيتانيك ليلة 14 إبريل عام 1912 غير مكتملة الجوانب .. حتى وإن كان التفسير السهل هو القبطان المستهتر الذي أراد أن يحقق رقماً قياسياً .. من ثم السرعة الجنونية والاصطدام بجبل الجليد وكل التفاصيل التي يعرفها العالم اليوم عن ظهر قلب ..

لكن القصة غير الرسمية تحكي عن مومياء أميرة فرعونية تدعى (امن رع) كانت على ظهر السفينة .. أميرة عاشت قبل ميلاد المسيح بخمسة عشر قرناً ودفنت في الأقصر على ضفة النيل ..

في إبريل عام 1912 قام رجل أعمال أمريكي بشراء المومياء ورتب نقلها إلى نيويورك على ظهر سفينة التيتانيك .. وهكذا شهدت ليلة الرآبع عشر من إبريل النهاية المروعة التي يعرفها الجميع .. لقد غرقت التيتانيك وعلى متنها تابوت الأميرة ومعه 1500 مسافر .. !

هذه هي القصة التي يصدقها كثيرون وتم ذكرها في أكثر من مصدر .. واثارت اهتمام كل من يكتب في مجال الغرائب وألغاز الطبيعة ..

ولكن ..

هل القصة حقيقية ؟

يقول الذين ينكرون القصة أنها مستحيلة .. ويستدلون على ذلك بأن القصة تزعم أن العرافة "هيلينا بلافاتسكي" رأت المومياء قبل بيعها مباشرة .. والحقيقة أن العرافة الشهيرة توفيت عام 1891 م .. بينما التيتانيك غرقت 1912م .. ومن الصعب أن تكون قد رأتها قبل غرق السفينة بواحد وعشرين عاماً ..

وفي عام 1985 م قام "تشارلس هاس" رئيس لجنة تقصي حقائق غرق التيتانيك بفحص سجل حمولة السفينة فلم يجد أي ذكر لشحن مومياء على ظهر السفينة .

والنقطة الأهم هي أن غطاء التابوت موجود حتى اليوم في المتحف البريطاني ..

ورقمه هو BO NO.22542 في القاعة الفرعونية الثانية ..

يقول من درسوا هذه القصة إنها ولدت على يدي بريطانيين هما "ويليام ستيد" الذي كان صحفياً مشهوراً يؤمن بالسحر والروحانيات .. وقد كتب كثيراً عن المومياء الفرعونية الملعونة التي تسبب الكوارث في كل مكان .. بعد هذا سافر "ستيد" إلى الولايات المتحدة بناء على دعوة الرئيس الأمريكي "تافت" لإلقاء محاضرات حول السلام العالمي .. وقيل انه استقل السفينة تيتانيك .. وطبعا كان من أوائل الذين غرقوا على ظهرها .

غرق "ستيد" لكن بعد ما حكى قصة المومياء الفرعونية عدة مرات على العشاء لرفاقه على ظهر السفينة .. هكذا تذكر الناجون القصة .. وربطوا بين غرق السفينة والمومياء .

وهكذا ولدت خرافة أن المومياء كانت على ظهر السفينة الغارقة

تتمادى الأسطورة أكثر فتزعم أن مشتري المومياء دفع رشوة لنقلها إلى السفينة "كارباثيا" التي أنقذت الناجون من التيتانيك .. بعد هذا نقلت إلى كندا على ظهر السفينة "إمبراطورة إيرلندا" طبعاً في أثناء رحلتها اصطدمت "إمبراطورة إيرلندا" بناقلة فحم وغرقت وعلى متنها 700 مسافر ..

يقول المعلقون إن هذه الأسطورة تعكس محاولة الإنسان المستمرة لإيجاد تفسير للكوارث .. هذا يجعله أكثر إطمئناناً في عالمه الخاص ..

وهكذا تتهاوى إسطورة مسلية أخرى وإن كان الكثيرون لن يقتنعوا بهذا التفسير البسيط ولازالوا مصرون ان السفينة تايتنيك غرقت لانها تحمل مومياء فرعونية على متنها .. ليس لان قبطانها الاحمق دخل منطقة جبال جليدية في ليلة غاب فيها القمر مطلقاً العنان لسرعة السفينة متجاهلاً كل التحذيرات .

المصادر

- كتاب (هادم الاساطير)

- كتاب (خلف اسوار العلم)