الخميس، 12 أبريل 2018

- شبح كيت مورجان

بقلم / حسن زيدي


لم يسمع أحد صوت رصاص .. لم يعثروا على أية علامات في جسد المرأة تثبت أنها قتلت ولم تقدم على الانتحار ..

يبدو أن النصف الأخير من القرن التاسع عشر ملئ بالقصص المخيفة .. وجهتنا اليوم فندق ديل كورونادو الفاخر بالقرب من ولاية سان دييغو , كاليفورنيا , حيث لم يغد استثناءا عما سبق ذكره !


- من هي كيت مورجان ؟

قصة كيت هي مثال رائع لقصص الأشباح , مع قليل من الحقائق التي أصبحت لاحقا مزينة بالعديد من المبالغات , حيث من الصعب اليوم معرفة ما حدث بالفعل.

ما نعرفه هو أن كيت ولدت حوالي عام 1865 في ولاية آيوا , توفيت والدتها عندما كانت كيت صغيرة جدًا , لذلك تم إرسالها للعيش مع جدها.

 في عام 1885 , تزوجت من رجل يدعى (توماس مورغان) .. كان الزواج على ما يبدو تعيسًا , حيث هربت كيت مع رجل آخر في عام 1890 وتوجه الإثنان إلى الغرب ، ورغم ذلك تفسخت تلك العلاقة في نهاية المطاف .. و عندما وصلت كيت إلى لوس أنجلوس في منتصف عام 1892 , كانت تبحث عن عمل و كانت وحيدة.

 وبعد تشرد و بحث مضن دام لبعض الوقت , وجدت العمل كخادمة في إحدى الأسر الأكثر ثراءً في المنطقة , إلا أنه اتضح أنها كانت تعاني من مشاكل مع الأسرة و باقي موظفي الأسر , حيث عملت في ثلاثة منازل مختلفة خلال شهرين ..

في أواخر نوفمبر من عام 1892 وصلت إلى سان دييغو , و مرة أخرى كانت منفردة  , التحقت كيت بفندق ديل كورونادو تحت اسم (لوتي برنار) , لكنها بدت مريضة ..

و بدا أنها ازدادت سوءًا مع مرور الوقت . أخبرت الموظفة المعنية آنذاك أنها مصابة بالسرطان وتنتظر أن يأتي أخيها .. "الطبيب" .. ليعتني بها. على حد علمنا , فلم يكن لدى كيت أخًا طبيبًا ..

- ترى لماذا اشترت بندقية ؟

في 29 نوفمبر , تم اكتشاف جثة كيت مورغان على درج خارجي يؤدي إلى الشاطئ .. كانت بندقيتها الجديدة بجوارها .. رصاصة واحدة في الرأس كانت كافلة بإنهاء حياتها , وقد حكم موتها بالانتحار , على الرغم من أنه سيتم التحقيق في الموضوع لاحقا

 بعد مرور قرن تقريبًا , قال محامٍ يحفر حول الملفات الرسمية إن الرصاصة التي قتلتها كانت من عيار مختلف عن سلاحها .. و بغض النظر عن هذه النتيجة , لم يتم فتح إعادة التحقيق.

و كما هو متوقع دائما , بدأت القصص تنسج عن غرفة الفندق المسكونة التي كانت تشغلها كيت في الانتشار - وما زالت تفعل إلى اليوم .

- شبح كيت عالق في فندق ديل كورونادو

ولا يزال ضيوف تلك الغرفة يقدمون تقارير عن وجود خلل في المعدات الكهربائية .. و درجة البرودة غير المبررة .. والنسائم الغريبة .. و الأشباح الغامضة .

يبدو لي أن كيت مورغان راقها الفندق الفاخر بشدة فقررت عدم المغادرة !

لكن السؤال يبقى يطرح نفسه في القضية : هل انتحرت كيت أم تم قتلها ؟

إرسال تعليق

شارك بالنقاش عبر كتابة تعليقك