السبت، 30 أبريل 2016

- كنيسة الجماجم البشرية

بقلم / عطية ابو خاطر
من الطبيعي ان يشعر الناس بالرعب وترتعد فرائصهم خوفاً عند دخولهم كنيسة (سيدليك) التي تقع على بعد 60 كيلومتر من مدينة براغ عاصمة دولة التشيك .. قد يندهش البعض من ذلك .. فالمفترض ان يشعر المرء بالراحة والطمأنينة في بيت العبادة ..





 لكن دهشتكم ستزول حينما تعرفون ان السبب في شعور الناس بالرعب هو ان جدران وسقف الكنيسة تزينها الاف الجماجم البشرية ، والاحبال التي تحمل الجماجم تتكون من الاف الفقرات من العمود الفقري البشري .. بالإضافة للعظام البشرية التي يمتلئ بها المكان في شكل متناسق .





وقد يبدو كل هذا جميلاً في نظر البعض نظراً للتناسق المدهش التي تتميز به هذه الزينة الرهيبة
ويشبه الدخول للكنيسة دخول مقبرة عملاقة حدثت فيها مذبحة بشعة .. ويجعلك تفكر في شخصية هذا السادي المجنون الذي مزج بين الموت وفن الديكور في مزيج رائع ومرعب في نفس الوقت .

- تاريخ كنيسة الجماجم البشرية
كنيسة سيدليك هي كنيسة اثرية غير طبيعية تقع في دولة التشيك اكتسبت شهرة واسعة لوجود عدد هائل من الجماجم والعظام البشرية التي تزين جدرانها .. وقد بنيت تلك الكنيسة فوق مقابر للرهبان .
وتروى قصة غريبة عن تلك الكنيسة توضح سبب وجود تلك الجماجم والعظام .
حيث يقال ان راهب يدعى (هنري) يزعم انه عند عودته من الحج في الاراضي المقدسة (القدس) حمل معه كمية من ارض (جلجثة) بالقدس – التي يقال انها تعني جمجمة ادم – وعند وصوله لموطنه قام بنثر التراب على مقابر الرهبان ، فإنتشرت تلك العادة بين الرهبان هناك في مقابر سيدليك قبل بناء الكنيسة مما جعلها موقع جذب لكل الحجاج في اوروبا .
وبين عامي 1347 و 1352 ميلادياً تفشى في البلاد وباء الطاعون الاسود مما تسبب في هلاك ثلث سكان اوروبا تقريباً .. وقبل ذلك كان قد مات الكثيرون في فترة الحروب البوهيمية .. ومع ازدياد اعداد الموتى بإطراد تم بناء كنيسة في وسط مقابر سيدليك .. وفي اثناء بناء الكنيسة تم نبش مئات القبور وتناثرت الاف العظام البشرية هنا وهناك .. فتم وضع هذه الجماجم والعظام داخل الكنيسة

وفي عام 1870 ميلادياً تم انتداب نحات يدعى (فرانتسيك رينت) ليقوم بتنسيق وتنظيم العظام التي اصبحت متناثرة هنا وهناك داخل الكنيسة .. فقام بتحويل تلك العظام الى ثريات تحمل المشاعل وعقود تزين الاسقف والجدران .. لتتحول الكنيسة إلى مزار عجيب يأتيه الزوار من جميع انحاء العالم لمشاهدة تلك التحفة المرعبة .

إرسال تعليق

شارك بالنقاش عبر كتابة تعليقك